في بداية ليلة مثيرة كان المناخ حارًا ومفعمًا بالرغبة الحارقة.

كانت النظرات تتلاقى بلهفة وتتناقل وعودًا بالتهييج.

شرارة الاشتهاء اشتعلت بينهم وكل لمسة كانت تزيد من وهج الرغبة.

الجسد الشهي بدأ بالترنح استعدادًا لما هو قادم.

فجأة وبدون سابق إنذار بدأ الجنون الشبقي.

تتقلب تتأرجح مع كل لمسة وتنهيدة عالية.

البوسات تنهال بشراهة والأصوات تختلط فيما بينها.

المتعة تتزايد وكلما جزء من الجسد يستسلم لها.

الحسناء تظهر بكل إثارتها مفاتنها.

تتناثر قهقهات خافتة مع كلما حركة متهورة.

الجو يزداد حرارة والرغبة تصل إلى أوجها.

همسات متقطعة تضاعف من لهيب اللحظة.

الشوق يشغل المكان والأجساد تتجاوب بشكل غريزي.

لحظات من الجنون الكامل لن يمكن وصفها.

النهاية تقترب بروية مخلفة وراءها آثار الذروة.

السكينة تغطي الأجساد بعد المسيرة الشاقة.

لكن الذاكرة تبقى محفورة بكل جزئيات تلك الأمسية.

أصوات القهقهات والهمسات لن تزال ترن في الأذان.

الشهوة تتجدد ذاتيًا مع كلما بزوغ الشمس.

هذه الحكاية ستظل محفوظة في طيات الماضي.
No comments